و اسباب اخرى

السبب الاخر الذي جعلني اشكك في الدين الاسلامي هو كمية التناقضات الموجودة في القرآن والتي تتعارض مع العلم الحديث. يدعي المسلمون ان القرآن هو كلام الله، وبما ان الله كامل فيجب ان يكون كلامه خاليا من الاخطاء. وبما ان القرآن صالح لجميع العصور و الازمنة، فيجب ان تكون نسبة الاخطاء الموجودة به 0 في المائة. و يجب ان يمتد هذا الشرط الى ان "تقوم الساعة" على رأي المسلمين. فليس من المفترض ان يتقدم العلم ليكتشف شيئا مغايرا لما هو موجود بالقرآن بل العكس، من المفترض ان يسير خط العلم موازيا لما هو مذكور بالقرآن.

ولكن، لماذا يتصادم العلم مع الدين دائما؟ لنعرف الاجابة، هناك خيارين. اما ان العلم خاطيء او ان القرآن خاطيء.

اذا قلنا ان العلم خاطيء، فلنسأل انفسنا ان كنا نستطيع ان نشكك في المكتشفات العلمية التي تناقض القرآن الان. هل نستطيع مثلا ان نقول ان الارض مسطحة بعد ان رأيناها باعيننا كرة مستديرة؟ الاجابة قطعا ستكون لا.

نأتي الى الخيار الاخر وهو احتمالية ان يكون القرآن خاطيء. الى الان هذا هو الاحتمال الوحيد المنطقي. لماذا؟ لان المكتشفات والاختراعات العلمية موثقة ومسجلة علميا ومن الممكن اعادتها مئات المرات تحت نفس الظروف.

عندما اخبر احدهم انه ليس هناك وجود للجن والشياطين والملائكة، تكون ردة فعله الفورية هي، هل يجب ان ترى الشيء حتى تؤمن به؟ جوابي هو لا، من المستحيل ان ارى بنفسي كل شيء. او ان اثبت كل شيء شخصيا. ما اتكلم عنه هنا هو امكانية اعادة التجربة نفسها، مع الوصول الى نفس النتيجة، كل مرة تحت نفس الظروف.

نستطيع ان نعيد عملية الاستنساخ مئات المرات ولكن لا نستطيع ان نعيد تجربة اخراج الجني من جسد شخص ما تحت نفس الظروف. كل مرة تكون مختلفة عن التي قبلها. او مثلا رؤية الجن كما يدعي بعض الاشخاص.

شخصيا لن اؤمن بأي شيء حتى يكون مثبت علميا. مهما كان مصدره. فرجاء ارحمونا من خرافاتكم. عش ودع غيرك يعيش.