الشيزوفرينيا

الشيزوفرينيا كما نعلم هي شخصيتين في شخصية واحدة. ولكن التفسير العلمي لها مختلف تمام الاختلاف عن هذا التعريف. سأستعمل الكلمة هنا بتعريفها العامْي وهي وجود شخصيتين في شخصية واحدة. المرض المعروف بتعدد الشخصيات هو تعدد الشخصية الفصامي وهو موضوعي اليوم.

هل هو مرض ارضي؟ ام هل اتانا من السماء؟ يخبرنا الله دائما ان من عمل عملا سيئا فهو اما من الشيطان او من انفسنا. حسب حكاية الخلق فإن الله هو من خلقنا اليس كذلك؟ حسنا، وعندما خلقنا كتب تفاصيل حياتنا في كتبنا المحفوظة في سابع سماء. يعني لا مفر من القدر فهو كما نقول مكتوب عليك. اذا كانت هذه هي الحالة هنا، فكيف اذا تكون اعمالنا السيئة اما من الشيطان او من انفسنا؟ كيف يلقي الله بالتبعية على اشخاص آخرين غيره. لماذا لا يتحمل مسؤولية خراب وفساد البشر. الم يقل في القرآن [اني اعلم مالا تعلمون] عندما اخبرته الملائكة [اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء]. ان ذا إند (في النهاية) هو من كتب عليهم الشقاء اوالسعادة.

ولكن الحل كان جاهزا، فلكي يهرب الله من هذه المعضلة اخترع الشيطان. هل تتذكرون اي حوار بين الشيطان والملائكة؟ دائما يدور الحوار بين الله والشيطان او العكس. انا اعتقد ان الله والشيطان هما الشخص نفسه. تماما مثل شخصية الدكتور جيكل ومستر هايد. يمثل الله جانب الخير المطلق من شخصيته والشيطان الشر المطلق. ومن المستحيل ان تراهم سويا في نفس المكان.

اذن لماذا اخترع الله الشيطان؟

1. ليدفع عن نفسه خصلة الشر: فأي شيء شرير في العالم سببه الشيطان، ابتداء من الشرك به الى التبول وانت نائم!! – ستصحو وانت تسب الشيطان اليس كذلك؟

2. الله لديه رغبة سادية غريبة في التعذيب. لا تكفي النار ولكن سيبدل جلودنا بجلود جديدة لنحس بالالم اطول فترة ممكنة. سيسقينا ماء مغليا ان نحن حسينا بالظمأ في النار. ومن هو المسكين الذي اغوانا عن طاعة الله؟ صح، الشيطان. لنأخذ مثالا صغيرا هنا، لنفترض انني عالم مرموق في صناعة الرجال الآليين، السبب الاساسي لصناعتي الرجل الآلي ستكون لخدمتي و تيسير اموري صحيح؟ -هل نحن نخدم الله بأي طريقة؟- نعود لمثالي، اذا خرج واحد من رجالي الآليين عن السيطرة، هل اكسره واعذبه ام احاول ان اصلح الخلل؟ حتى وان برمجته على العصيان، هل اعذبه عندما يعصيني؟ انا صنعته كده يا ناس، اعذبه ليش؟ مريض انا؟

سيأتي احدهم ويقول، ولكن انت مخير ولست مسير. يعني فيك تختار الكفر او الايمان. اقول له، هل قال الله ذلك؟ ام هل وجد له رجال الدين مخرجا من هذه الورطة التي ورط نفسه بها؟

3. ليبعد عن نفسه شبهة الوقوع في الاخطاء فإن اخطأ اخبرنا ان السبب هو الشيطان. ان الله كامل يحب الكمال وهو الوحيد الذي لا يخطيء. ولكن ان اخطأ فسيلقي باللوم على الشيطان.

حسنا هنا بعض من اعراض الفصام:

الانعزال عن الناس، كلامه يصعب فهمه او تسمع منه كلام غير مترابط وغير منطقي، برود عاطفي حيث لا يتفاعل مع الاحداث من حوله. لوكس فاميلير؟ (هل يبدو مألوفا؟)

تخيلوا معي سيناريو مختلف، ماذا لو كان الوضع معكوسا؟ ماذا لو ان الشيطان هو من اخترع الله، وبما ان الشيطان ذكي ومراوغ وغدار، فقد فعل ذلك ليربك الناس ويجعلهم يعبدوا الله ليعذبهم!!!