المعذرة بن كريشان، فلم اقاوم رغبتي في اقتباس جملتك.
اغلبنا ان لم يكن كلنا قد سمع او قرأ هذا الحديث، في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم) من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا , ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا(
يعني بصفة عامة الدال على الخير كفاعله. لذلك نجد كل يوم في صناديق بريدنا رسائل دعوية تحتوي على ادعية او احاديث او – في اغلب الاحيان – خرافات و هراء كامل و مواقف و معلومات ليس لها اي سند علمي او حتى منطقي!
ابتداء بفوائد السجود و كيف ان وضع الرأس على الارض باتجاه مركز الارض – الذي هو مكة في نظر المسلمين – يفرغ الشحنات الكهربية التي تتجمع في الجسم من الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الاجهزة الكهربائية المختلفة. و لا اعلم كيف كان السجود اعجازا علميا الان اذا لم تكن هناك اي اجهزة كهربائية و لا حتى كهرباء في عصر الرسول.
اقول ابتداء بفوائد السجود و انتهاء بكيف ان مؤلف برنامج ستار اكاديمي يهودي، و انه يوجد له مقابلة في الانترنت يقول فيها بما مفاده ان الهدف من وراء هذا البرنامج هو شغل الشباب العربي بالامور التافهة حتى لا يستطيع ان يفكر في الدفاع عن اسلامه او بلده. اراهن ان وراء هذه الاشاعة مطوع من اياهم!
استقبل في اليوم الواحد على هاتفي المحمول اكثر من 3 رسائل دعوذية من مختلف الاشخاص. الامر المحبط انه من المستحيل – في الوقت الحاضر على الاقل – ان تمنع وصول الرسائل الى هاتفك المحمول من ارقام معينة. على عكس البريد الالكتروني.
الامرالمحبط اكثر ان معظم هذه الرسائل تتحدث عن اصحاب الرسول المجتهدين في الدين و ليس عن اقوال الرسول بصفة عامة. حيث ان غباء المؤمنين يحتم عليهم ان يقدسوا اي شيء يغلف بغلاف الدين. اقدم لكم هنا بعضا من رسائل الجوال (الهاتف المحمول) التي رأيتها او استلمتها.
"الورع: قال ابو بكر رضي الله عنة: كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة ان نقع في باب من الحرام"
اصلا الامور الحلال في الاسلام محددة، فكيف اذا اغلقنا سبعين بابا منها!!
رسالة اخرى دعائية،
"آيات الاعجاز مع الدكتور زغلول النجار، ارسل # الى الرقم ##### (12 ريال شهري)"
هو نفسة النصاب الكبير. هذه رسالة دعوذية نصابة، ليس فقط لانها تنشر الخرافات، بل ايضا لانك تدفع لهم النقود مقابل دماغك.
هناك خدمات اسلامية متكاملة من الاتصالات السعودية مقابل اشتراك شهري معين. بدءا من الفتاوى و انتهاء – كما رأينا – بخرافات الاعجاز العلمي الذي هو ابعد ما يكون عن العلم.
بن يقول استيقظوا انهم يكذبون عليكم! تعبنا من الرقاد فإلى متى يكذبون علينا؟