الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

آخر تدوينة الحادية



احب في البداية ان اشكر كل من سأل عني واعتذر عن غيابي الطويل بسبب امور خاصة. و ايضا اتيح لي الوقت الكافي لافكر مليا في فكرة المدونة هذه. كثيرة هي المدونات التي تتكلم عن الالحاد و الاديان و علاقتهما ببعض. و تبين لي ان جميع هذه المدونات تحاول ان تبعد الناس عما يؤمنون به باظهار مساويء الايمان باي دين. و نجد ان اغلب المواضيع تتكرر.


و انا اتفق مع هذه المدونات و كيف انها توضح التناقضات الموجودة في الدين و كيف انها تسلب الانسان تفكيره السليم و المنطقي و تجعله يؤمن بخرافات و اساطير عفى عليها الزمن.


في نفس الوقت اعتقد ان الانسان من حقه ان يؤمن او يكفر باي شيء و من غير المنطقي ان نجعل جميع الناس تفكر بنفس الامور و تؤمن بنفس الاشياء.


ايضا اعتقد اننا كملحدين نؤمن بتعددية الثقافات و الاديان و من اصول التفكير الالحادي اننا لا نتدخل في شؤون الناس و ما يؤمنون به. اليس ذلك ما نفتخر به دائما؟ الا نمتعض من تدخل الاسلاميين في شؤوننا و نطلب منهم ان يتركونا و شأننا؟

الخلاف بين الايمان و الالحاد قديم قدم الزمن نفسه. لنستطيع ان نتناقش بعقلانية يجب ان نجد ارضا مشتركة نبدأ بها النقاش. هذه الارض غير موجودة في عالم الواقع حيث نجد ان المؤمنين يؤمنون ايمانا اعمى بكل شيء له صبغة دينية او روحانية، بينما الملحدين لا يؤمنون "هكذا" بكل ما يقال لهم و لكن يبحثون و يقرأون و يتثبتوا من الموضوع و ما اذا كان له سند علمي و مادي!


اعتقد اننا يجب ان نكون قدوة حسنة في تقبل الاخر المختلف كما هو و ان نتركهم في حالهم. لذلك قررت ان اتوقف عن الكتابة في هذه المواضيع. من يؤمن فلنفسه. اما انا فملحد و سابقى ملحدا ما دام هناك غياب لاي دليل يثبت وجود اي خالق كان.


و ارجو من المؤمنين ان يتركونا في حالنا ايضا فنحن لم نعاديكم و لم نضركم باي شيء.


اعتقد ان سبب كتابة كثير من المدونين عن الالحاد هو لايصال فكرة اننا جميعا في النهاية بشرا و اخوة في الانسانية. لا يهمني ماذا يؤمن الذي امامي او ماذا يحب او يكره مادام انه لم يضرني او يسبب لي الاذى.


كما قلت سابقى ملحدا و ساتابع جميع التدوينات و ساحاول دائما ان اوضح التناقضات الدينية لأي مؤمن القاه اذا تناقشنا.

في النهاية ان تؤمن او لا تؤمن قضية شخصية جدا و ليس لاحد الحق ان يجبرك على اعتناق مالا تؤمن به.


اشكر جميع من ساندني و تابعني في مشواري القصير جدا في عالم التدوين الالحادي و دمتم جيعا اخوة في الانسانية.

الاثنين، 1 سبتمبر 2008

انا بوية و ابا الحل




عنوان الموضوع اليوم مقتبس من كلام الآنسة انتحارية في منتديات الحصن النفسي مشكلتها باختصار هي انها تشعر بميل نحو الاناث بدلا من الرجال و عرضت المشكلة التي قبل ان تكون دينية فهي مشكلة نفسية معروفة و منتشرة في مجتمعنا المسلم او العربي و كذلك في المجتمعات الاخرى. اقول عرضت مشكلتها في هذا المنتدى و ماذا كانت ردود المسلمين الاغبياء؟



"ادخلي على هذا الرابط و اتق الله في نفسك". طبعا اللرابط يحوي محاضرة لاحد الشيوخ عن تشبه النساء بالرجال.

تعليق اخر، صاحبته مؤمنة انه تعليق علمي "عن طريق الملاحظة .. شافوا ان البنات الاطفال ينتبهون للدمى (العرايس الصغيرة) وما ينتبهون للالعاب الولادية ..
والاطفال الذكور .. ينتبهون للالعاب اللي ما تكون بناتية .."



على ذمة تحقيق في نيوساينتست تم اختبار ردة فعل القرود مع الالعاب الولادية و البناتية. اثبتوا ان اناث القرود امضوا نفس الوقت في اللعب بالعاب الاولاد و البنات على حد سواء.



بعيدا عن الموضوع، كان هناك اختبار قديم اثبت ان توجه الذكور للعب بالعاب الذكور و الاناث بالعاب الاناث يعتمد على ضغوطات المجتمع. ولكن عند بحثي عنه وجدت الموضوع الاجد في نيوساينتست.



نرجع لموضوعنا، المهم اخذ الجميع يهاجمونها و كيف انها ضد تعاليم الاسلام. البنت اتت لايجاد الحل و ليس لمن يخبرها انه خطأ.



بعدين ما دخل الامراض النفسية في الاسلام؟



من وجهة نظري الشخصية اعتقد ان الميول الجنسية هي اختيارية و ليست امراضا. باستثناء من يولد بخلل في الهرمونات طبعا.



فلماذا لا نتركهم في حالهم؟ الشذوذ الجنسي اكتشف عند الحيوانات بفترة طويلة قبل الانسان. فهي مسألة اختيارية بحته.



عش و دع غيرك يعيش و كل عام و انتم بخير.